بدأت قوات الأمن الداخلي السوري، صباح اليوم السبت، عملية انتشار واسعة في محافظة السويداء، وذلك في محاولة جادة لاحتواء التوترات المتصاعدة ووضع حد للاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي. هذه الاشتباكات، التي وقعت بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلّفت وراءها عشرات القتلى والجرحى.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن هذا الانتشار يأتي بتوجيه مباشر من رئاسة الجمهورية، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعات وصفها بأنها خارجة عن القانون. وأكد البابا أن الهدف الأساسي من هذه العملية هو حماية المدنيين ووقف حالة الفوضى التي تعم المنطقة، واصفًا إياها بأنها "مهمة وطنية" تسعى الدولة من خلالها إلى استعادة الأمن والاستقرار.
وشدد المتحدث على أن الدولة، بكافة مؤسساتها السياسية والأمنية، عازمة على المضي قدمًا في جهودها الرامية إلى إعادة الهدوء إلى محافظة السويداء. وأشار إلى أن قوات الأمن ستسخر كل طاقاتها وإمكاناتها لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال الدائرة، وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المحافظة.
وفي سياق متصل، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عبر حسابه على منصة "إكس"، عن توصل دمشق وتل أبيب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقد تبنت هذا الاتفاق كل من تركيا والأردن وعدد من دول الجوار، واصفًا هذه الخطوة بأنها "حاسمة لاحتواء التصعيد". زمان الوصل