السويداء – نورث برس
نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، اليوم الجمعة، أن قوات الأمن تستعد لإعادة الانتشار في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية بهدف "فض الاشتباكات بين الدروز والعشائر البدوية". يأتي هذا الإعلان بعد انسحاب القوات الحكومية من المدينة عقب اشتباكات دامية مع فصائل محلية درزية، تلتها سلسلة غارات إسرائيلية على دمشق.
يأتي تصريح وزارة الداخلية السورية بعد إعلان قبائل عربية في سوريا يوم أمس النفير العام "لنجدة عشائر البدو" في ريف السويداء. وكانت الرئاسة السورية قد اتهمت، في بيان مساء أمس، المقاتلين الدروز في السويداء بخرق وقف إطلاق النار الذي "انسحبت بموجبه القوات الحكومية".
في ظل التطورات المتسارعة، حمّل الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض المسؤولية الكاملة عن أفعاله. وأكد الهجري الالتزام بروح التسامح رغم الاعتداءات التي طالت أبناء الطائفة الدرزية، مشدداً على أن الحل يكمن في الحكمة وليس في حمل السلاح.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات في السويداء إلى نحو 600 شخص، بينهم 275 عنصراً من وزارتي الدفاع والداخلية و304 من أبناء السويداء. وكانت إسرائيل قد طالبت الحكومة السورية بالانسحاب من الجنوب، بعد سلسلة غارات جوية استهدفت القصر الرئاسي ومبنى الأركان العامة في العاصمة دمشق. ووفقاً لرويترز، تحذر إسرائيل، رغم اللقاءات بين المسؤولين السوريين والإسرائيليين، من أنها لن تسمح لحكام البلاد الإسلاميين بتعزيز تواجدهم على حدودها.
تحرير: خلف معو