الخميس, 17 يوليو 2025 12:54 AM

الترويكا الأوروبية تلوح بعقوبات أممية على إيران مع اقتراب الموعد النهائي للاتفاق النووي

الترويكا الأوروبية تلوح بعقوبات أممية على إيران مع اقتراب الموعد النهائي للاتفاق النووي

هددت دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بإعادة تفعيل آلية "سناب باك" لفرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بحلول نهاية أغسطس، وذلك في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي قبل هذا الموعد. صرح بذلك وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الثلاثاء قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وأكد بارو للصحفيين أن فرنسا وشركاءها يرون مبرراً لإعادة تطبيق الحظر العالمي على الأسلحة والبنوك والمعدات النووية الذي رُفع قبل 10 سنوات. وشدد على أنه بدون التزام قوي وملموس وموثوق من إيران، سيتم تفعيل الآلية بحلول نهاية أغسطس كأقصى تقدير.

من جهتها، أشارت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى أن الاجتماع الوزاري سيناقش الملف الإيراني، مؤكدة على أهمية استئناف المسار الدبلوماسي والمفاوضات، ولفتت إلى اقتراب المواعيد النهائية المتعلقة بآلية "العودة السريعة" ضمن الاتفاق النووي.

عشية الاجتماع الأوروبي، أجرى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، محادثات هاتفية مع نظرائه في الترويكا الأوروبية، تناولت تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وضمان عدم تمكن إيران من تطوير أو الحصول على سلاح نووي، وفقاً لبيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس.

وتعتمد الدول الأوروبية في تهديدها على آلية "سناب باك"، التي يطلق عليها الإيرانيون "آلية الزناد"، بموجب القرار 2231 الذي ينتهي مفعوله في أكتوبر المقبل، والذي يسمح بإعادة فرض عقوبات أممية على طهران في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها.

في المقابل، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين، من أن تفعيل الآلية يمثل "إجراءً عدائياً يفتقر إلى الأساس القانوني"، متهماً الأوروبيين بخرق التزاماتهم، ولوح برد متناسب إذا أقدمت القوى الأوروبية على هذه الخطوة.

وتسعى طهران، بحسب وسائل إعلام إيرانية، لإقناع موسكو وبكين بإعلان انسحابهما من الاتفاق النووي، وهو ما قد يمنحهما أساساً قانونياً داخل مجلس الأمن الدولي لتعطيل أي محاولة لإعادة فرض العقوبات.

يجري وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مشاورات مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والصيني وانغ يي، حول سبل منع الترويكا الأوروبية من تفعيل آلية "سناب باك".

وكان لافروف ووانغ يي قد التقيا في بكين، حيث ناقشا الملف النووي الإيراني، قبيل وصول عراقجي للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون.

ونددت وزارة الخارجية الروسية بتقرير يفيد بأن الرئيس فلاديمير بوتين حضّ إيران على القبول باتفاق نووي لا يسمح لها بتخصيب اليورانيوم، واعتبرته "افتراء".

ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي عن مصادر قريبة من الملف، أن بوتين دعا إيران إلى القبول باتفاق مع الولايات المتحدة يحرمها من إمكان تخصيب اليورانيوم. وكانت روسيا الداعم الدبلوماسي الرئيس لإيران لسنوات في مسألة البرنامج النووي.

ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، وطدت طهران علاقاتها مع موسكو وبكين من خلال اتفاق استراتيجي مدته 20 عاماً.

وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن حكومته ستواصل هذا المسار السلمي بكل جدية، مشدداً على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة.

وأضاف بزشكيان رسالة إلى الإيرانيين المقيمين بالخارج: علينا أن نراجع الماضي بعيون ناقدة، لفتح آفاق جديدة نحو المستقبل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إنه لا يوجد موعد محدد لعقد جولة سادسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

وكان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، قد صرح بأنه لا يرى مجالاً لإجراء مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة في حال كانت مشروطة بوقف تخصيب اليورانيوم.

مشاركة المقال: