حذّر وزير النقل اليمني من كارثة بيئية تهدد التنوع البيولوجي والثروة السمكية في البحر الأحمر، وذلك بعد غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي" نتيجة لاستهدافهما من قِبل مليشيا الحوثي.
عقدت اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة لخطة الطوارئ لمواجهة التلوث البحري اجتماعاً في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة وزير النقل عبدالسلام حُميد، لمناقشة التداعيات الخطيرة للحادثة في البحر الأحمر.
وقدّمت اللجنة تقارير فنية تفيد بأن السفينتين غرقتا خلال أسبوعين، وكانتا تحملان ما يقارب 70 ألف طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة مصنفة ضمن أخطر المواد الكيميائية، الأمر الذي يشكل تهديداً كبيراً للبيئة البحرية.
أكد وزير النقل أن الحوادث وقعت ضمن النطاق الاقتصادي اليمني، مما ينذر بكارثة بيئية تهدد التنوع البيولوجي والثروة السمكية في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن التأثيرات السلبية قد تمتد إلى دول الإقليم.
ناشد حُميد المجتمع الدولي والمنظمات المختصة، وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الأحمر، لتقديم الدعم اللازم لليمن في احتواء التلوث، وتقييم الأضرار الناجمة، واتخاذ تدابير عاجلة للحد من تداعياته الكارثية.
وجّه الوزير الهيئة العامة للشؤون البحرية بإنشاء غرفة عمليات خاصة، ورفع مستوى التنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية، واتخاذ التدابير الفنية واللوجستية الضرورية لمعالجة آثار الحوادث.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم لغزة.
وكان مسؤول يمني قد حذّر، قبل أيام، من كارثة بيئية خطيرة قد تطال منطقة البحر الأحمر بأكملها، نتيجة الهجوم الذي شنّته الفصائل المسلحة اليمنية على سفينة الشحن التجارية "ماجيك سيز" قرب سواحل الحُديدة.
أكد مدير عام حماية البيئة بمحافظة الحديدة فتحي عطا أن الاعتداء لا يقتصر فقط على الأضرار الأمنية والعسكرية، بل يُعد أيضا "جريمة بيئية"، قد تمتد تداعياتها إلى سواحل ميدي شمالاً ومضيق باب المندب جنوبا.
أوضح عطا، في تصريحات نقلها إعلام محافظة الحُديدة، أن التلوث المحتمل الناتج عن تسرب الوقود أو المواد الخطرة من السفينة المستهدفة يهدّد بشكل مباشر البيئة البحرية في البحر الأحمر.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار