بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري الدكتور مروان الحلبي مع القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة اليمنية بدمشق الدكتور محمد عزّي بعكر، سبل تطوير علاقات التعاون العلمي بين البلدين. وركزت المباحثات على تعزيز التبادل الثقافي وتفعيل المنح الدراسية، بالإضافة إلى إعادة تنشيط الاتفاقيات السابقة.
وأكد الوزير الحلبي، خلال اللقاء الذي جرى في مبنى الوزارة، أن استئناف العلاقات بين سوريا واليمن يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الثقافي والعلمي. وشدد على أهمية تحديد الجانب اليمني لاحتياجاتهم من المنح الدراسية وتحديد الكوادر الأكاديمية السورية المتخصصة التي يمكن إيفادها للعمل في اليمن بموجب عقود إعارة خارجية وفق شروط محددة.
كما أشار الوزير الحلبي إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات القديمة بين البلدين بما يتناسب مع المستجدات الحالية، واقتراح إعداد مذكرة تفاهم علمي للتعاون بين وزارتي التعليم العالي في البلدين. وأوضح أن تقديم المنح الدراسية للطلاب اليمنيين يتم وفقاً لسياسة الاستيعاب الجامعي وبموجب اتفاقية بين الطرفين، مع إمكانية تبادل الخبرات في التخصصات الطبية النادرة، وتشكيل فريق تواصل مشترك لمتابعة تنفيذ الخطوات وإعداد مذكرة التفاهم.
من جانبه، أكد الدكتور بعكر على أهمية الارتقاء بمستوى التعاون العلمي بين البلدين بعد فترة من التراجع نتيجة توقف عمل السفارة اليمنية في دمشق. وأشار إلى حاجة اليمن إلى مدرسين أكاديميين سوريين للتدريس في الجامعات الحكومية، خاصة في مجالات طب الأسنان والمجالات العلمية الأخرى، بالإضافة إلى إمكانية تقديم منح دراسية للطلاب اليمنيين وتخصيص مقاعد لهم في اختصاص طب الأسنان.