لندن-سانا - وسط الجدل الدائر حول دمية "لابوبو" الشهيرة، كشفت شركة الألعاب "بوب مارت" عن المصدر الحقيقي لإلهامها، مؤكدة أن الدمية مستوحاة من مخلوق خيالي يعود إلى الحضارة الإسكندنافية، وتستند إلى قصة مأخوذة من كتاب للأطفال يحمل الاسم نفسه.
جاء هذا التوضيح، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بهدف دحض الشائعات التي ربطت الدمية بـ "الطاقة الشيطانية" أو الظواهر الخارقة. وأكدت الشركة أنه لا يوجد دليل علمي يثبت أي صلة للدمية بأي نشاط خارق للطبيعة.
وذكرت الصحيفة أن دمى "لابوبو" قد اجتاحت عالم المقتنيات، وحققت انتشارًا عالميًا واسعًا بعد أن أصبحت قطعة مفضلة لدى مشاهير مثل نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان، مما أدى إلى ارتفاع قياسي وغير مسبوق في مبيعاتها. وتتراوح أسعار هذه الدمى بين 15 و 960 دولارًا أمريكيًا، وذلك بحسب حجم القطعة.
تتميز دمى "لابوبو" بشكلها الفريد، فهي مغطاة بالفرو، وتمتلك عيونًا واسعة وابتسامة عريضة بأسنان بارزة. ويبدو أن هذا المظهر المميز قد أثار ادعاءات غريبة حول امتلاكها "طاقة شيطانية". وقد ظهرت نظريات على الإنترنت تربطها بشخصية "بازوزو"، الذي يعتبر شيطانًا في أساطير بلاد ما بين النهرين، والذي ارتبط اسمه بفيلم الرعب الكلاسيكي الشهير "طارد الأرواح الشريرة" (The Exorcist).
وبحسب الصحيفة، استند مروجو هذه الادعاءات إلى التشابه المزعوم بين الدمى وصور "بازوزو" الموجودة في القطع الأثرية القديمة. وقد انتشرت هذه الادعاءات على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك بعض المستخدمين قصصًا زعموا فيها أنهم سمعوا أصواتًا غريبة أو شهدوا ظواهر غير مفسرة بعد اقتناء هذه الدمى، بالإضافة إلى قصص مفترضة عن انتشار جلسات لطرد الأرواح الشريرة ذات الصلة بهذه الدمى.