أفاد مراسل منصة في الجنوب السوري بتوغل قوات إسرائيلية خاصة، فجر اليوم الإثنين، في بلدتي السويسة والدواية الكبيرة بريف القنيطرة الشمالي. ونفذت القوات الإسرائيلية حملة دهم واعتقالات طالت ستة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، في عملية وصفها سكان محليون بـ "المهينة".
أوضح مراسلنا أن أكثر من 50 عنصرًا إسرائيليًا دخلوا بلدة الدواية الكبيرة بعد تمركزهم قرب سد كودنة، وأخضعوا عددًا من المنازل لتفتيش مكثف واستجوابات ميدانية مباشرة، استهدفت أسماء محددة، من بينها القيادي المحلي المعروف بـ "العراب" (فادي العلي)، المتهم بإدارة شبكات تهريب عبر الحدود مع لبنان.
تشمل قائمة المعتقلين: عدنان القريان (عنصر سابق في الفرقة الرابعة)، أحمد القريان (منشق ومعتقل سابق في صيدنايا)، مروان القريان (13 عامًا)، ميزر الهتيمي، أحمد الهتيمي، وعماد سعود الهتيمي، وجميعهم من بلدة السويسة.
وصفت مصادر من سكان المنطقة، في حديث لمنصة، طريقة التعامل مع المعتقلين بأنها "عنيفة ومذلة"، واستخدمت فيها القوات الإسرائيلية أساليب تشبه ما يُعرف بـ "التشبيح" لإذلال الأهالي خلال اقتيادهم.
شهدت المنطقة حالة غضب شعبي واسع جراء اعتقال القاصر مروان القريان، وسط تساؤلات حول الأسباب التي تقف خلف توقيف قاصر في عملية عسكرية من هذا النوع.
وقبل أيام، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة منطقتي مزرعة البصالي وأم اللوقس جنوب محافظة القنيطرة السورية، بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. وأوضح مراسل منصة في الجنوب السوري أن العملية كانت مزدوجة وأسفرت عن اعتقال ثلاثة مدنيين سوريين من عائلة واحدة، وسط حالة من الرعب والاعتداءات التي طالت نساءً وأطفالًا.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد واضح في وتيرة التدخلات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار قلق السكان المحليين الذين يتعرضون باستمرار للاعتقالات والاقتحامات تحت ذرائع أمنية تفتقر إلى الأدلة أو الإجراءات القانونية المنصفة.