الإثنين, 7 يوليو 2025 11:07 PM

لليوم الخامس: جهود مكثفة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية الشمالي بمساعدة دولية

لليوم الخامس: جهود مكثفة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية الشمالي بمساعدة دولية

اللاذقية-سانا: لليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق الإطفاء جهودها الحثيثة لإخماد الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية الشمالي، مع تحقيق تقدم ملحوظ في السيطرة على بعض البؤر.

أكد مدير الدفاع المدني في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، في تصريح لـ سانا، أن عمليات مكافحة الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي منذ خمسة أيام تشهد تقدماً في السيطرة على بعض البؤر.

وأوضح كيال أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني والفرق الأخرى المشاركة، بما فيها الجانبان التركي والأردني، تبذل جهوداً كبيرة لمنع تمدد النيران إلى مناطق خضراء جديدة. وأشار إلى أن ثلاث مناطق تتعرض حالياً للنيران، هي رأس البسيط، وقسطل معاف، وربيعة، والعمل جار لقطع امتدادها وعدم وصولها إلى ناحية كسب، التي تضم أكبر محمية من الغابات في سوريا، مبيناً أنه يتم التنسيق مع جميع الأطراف لتقديم المؤازرة بالآليات والأفراد للمساهمة في إخماد الحريق، معرباً عن أمله في أن تشهد الساعات القادمة نسبة سيطرة أكبر.

وفي السياق ذاته، ذكر الدفاع المدني السوري عبر قناته على تلغرام أن جهوداً كبيرة بذلتها فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج إطفاء الحراج وفرق الإطفاء التركية خلال الليلة الماضية في إخماد حرائق الغابات بعد اشتدادها في موقعين في جبل التركمان وغابات الفرنلق.

وأوضح الدفاع المدني أن النيران امتدت في أحد وديان جبال التركمان شديد الانحدار، وعملت الفرق على قطع طريق النيران، ومازالت تعمل على إخمادها، إضافة إلى امتداد النيران في عدة بؤر باتجاه غابات الفرنلق، مع اشتداد سرعة الرياح وهي غابات كثيفة جداً وذات تضاريس وعرة، حيث تعمل الفرق على محاولة وقف انتشار النيران.

ودعماً لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية، خصصت الجمهورية اللبنانية طائرتي إطفاء مروحيتين، ومن المخطط أن تبدأان عملهما اليوم الإثنين لتضاف إلى مبادرات تركيا والأردن اللتين أرسلتا فرقاً برية وطائرات إطفاء خلال اليومين السابقين.

كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها تدفع بتعزيزات بشرية ولوجستية إضافية إلى ريف اللاذقية، لمساندة فرق الدفاع المدني في جهود إخماد الحرائق، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الطوارئ والكوارث، في إطار الاستجابة السريعة للتطورات الميدانية، وحماية الأهالي والحفاظ على البيئة.

ولا تزال فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق المندلعة في الساحل السوري منذ الخميس الماضي، عبر أكثر من 80 فريقاً في الميدان ونحو 180 آلية متنوعة، ضمن غرفة عمليات مشتركة شكلتها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تضم جميع الوزارات والمنظمات المحلية المعنية، وبمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية ومروحيات في الجيش العربي السوري، وبمؤازرة من الأهالي والمتطوعين ومنظمات المجتمع.

وتسببت الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي بتضرر أكثر من 10 آلاف هكتار حتى الآن في أسوأ موجة حرائق تشهدها المنطقة في ظل تحديات كبيرة تواجهها فرق الإطفاء، تشمل الظروف المناخية القاسية، وشدة الرياح، ووعورة التضاريس وجود الألغام ومخلفات الحرب وإهمال النظام البائد للغابات وعدم وجود خطوط نار، ما شكل عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء وفق المعنيين.

وشكلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل غرفة طوارئ خاصة، لمتابعة أوضاع المتضررين والنازحين من الحرائق في ريف اللاذقية، وتقديم كل أشكال الدعم العاجل لهم.

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى أعلن أمس أن فرق الأمم المتحدة على الأرض تُجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة في ريف اللاذقية والاحتياجات الإنسانية العاجلة”، معرباً عن استعداد المنظمة الأممية لنشر بعثة مشتركة بين الوكالات في اللاذقية، بالتنسيق مع السلطات والشركاء، لتقييم الوضع بشكل أكبر واستكشاف سبُل الدعم الفوري طويل الأمد.

مشاركة المقال: