في إطار مبادرة "رجعة نصر"، وصلت اليوم قافلة جديدة إلى بلدة كرناز التابعة لمنطقة محردة في ريف حماة الشمالي الغربي. انطلقت القافلة من مخيمات أطمة وجنديرس وقاح وسرمدا وحارم وسلقين في الشمال السوري، حاملةً معها نحو 50 عائلة، بعد سنوات من التهجير القسري الذي شهدته المنطقة.
أوضح مروان علي العيسى، منسق قوافل إعادة المهجرين والنازحين من مخيمات الشمال السوري إلى كرناز، في تصريح لـ«الوطن»، أن هذه القافلة هي الرابعة من نوعها وتتألف من 50 عائلة. وأشار إلى أن عودة هذه العائلات تمت برعاية فريق أحرار كرناز وبدعم مادي من متبرعين من أهالي كرناز المقيمين في أوروبا.
وأضاف العيسى أنه بعد أشهر قليلة من سقوط النظام البائد، بدأت جهود جمع التبرعات من أهالي كرناز في تركيا وبلدان الاغتراب بهدف مساعدة الأهالي وتنظيم قوافل العودة. وأكد أن عدد القوافل التي تم تنظيمها حتى الآن بلغ أربع قوافل، ضمت ما بين 250 و 275 عائلة. وأشار إلى عدم وجود أي استجابة من المنظمات الدولية التي تم مناشدتها للمساهمة في إعادة القوافل، حيث لم تقدم أي مساعدة أو دعم مالي.
كما لفت العيسى إلى أن الوضع المادي للمهجرين متدنٍّ للغاية، وأنهم يفتقدون لأدنى مقومات الحياة، ويحتاجون إلى مساكن أو كرفانات، نظراً لتدمير منازلهم على يد النظام البائد. وأكد على معاناتهم من نقص حاد في مياه الشرب، وحاجتهم إلى التدريب على مهارات عملية أو مهن تمكنهم من إعالة أنفسهم.
حماة ـ محمد أحمد خبازي