أدت الحرائق المستمرة منذ ثلاثة أيام في ريف اللاذقية الشمالي إلى توقف محطة تحويل كهرباء البسيط عن الخدمة بشكل مؤقت، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق التي تعتمد عليها في التغذية.
أوضحت محافظة اللاذقية في بيان رسمي أن الحرائق تسببت في تضرر بعض مخارج التوتر المتوسط الموجودة على مسار الحريق، وهو ما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة وانقطاع التيار عن المناطق المغذاة منها، بما في ذلك مضخات المياه المرتبطة بالمحطة.
أكدت المحافظة أن الفرق الفنية تقوم حالياً بتقييم الأضرار الأولية والبدء في إزالة الشبكات المتضررة بالتعاون مع فرق الدفاع المدني لضمان السلامة في الموقع، وذلك بالتزامن مع جهود إخماد الحرائق والبدء في أعمال الصيانة الضرورية لإعادة التيار الكهربائي.
من جانبه، أوضح المهندس محمد الحكيم، مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة اللاذقية، في تصريح لمراسلة سانا، أن الشركة قامت بعزل خط التوتر العالي 66 ك.ف عن محطة تحويل البسيط نتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بعدد من مخارج التوتر المتوسط على مسار الحريق، مما أدى إلى انقطاع التيار عن جميع المناطق التي تتغذى من المحطة، بما في ذلك مضخات المياه.
وفيما يتعلق بالأضرار المسجلة حتى الآن، ذكر المهندس الحكيم أنه من بين 12 خط توتر متوسط، تضررت 4 خطوط بشكل جسيم، وهي خط بيت القصير وخط قسطل معاف، بينما لا تزال الأضرار في خطي السرسكية وسولاس قيد التقييم من قبل الفرق الفنية التي تجري كشوفات ميدانية.
أشار المهندس الحكيم إلى أنه بالتوازي مع أعمال التقييم، بدأت الورشات الفنية بتنفيذ إجراءات إسعافية تشمل إزالة الشبكات والأعمدة المتضررة من الطرقات وتحميلاً مؤقتاً على الخطوط السليمة لتأمين الحد الأدنى من التغذية الكهربائية، ومن ذلك تحميل الجزء السليم من خط القسطل على خط الإيمان وتحميل الجزء السليم من خط بيت القصير على خط البدروسية وتحميل مركز تحويل المزرعة وبيت صبيرة على خط الريانة.
كما بدأت فرق الصيانة في إصلاح كابلات البداية لخط الدقاقة (القصر) وكابلات البداية لمحطة مياه مفرق البسيط بالتعاون مع مؤسسة المياه، ومعالجة أضرار كابلات البداية لمركز تحويل بيت القصير، حيث تم قص الجزء المتضرر وإعادة التوصيل.
أضاف الحكيم أن الفرق الهندسية تقوم حالياً في محطة تحويل البسيط بالتنسيق مع الطوارئ المركزية بإجراء وصلات تجريبية لبعض الخطوط المتضررة بهدف اختبار سلامتها الفنية واستئناف التغذية الكهربائية تدريجياً.