الجمعة, 4 يوليو 2025 02:03 PM

إحياء تراث الأجداد: صناعة السفن في أرواد تستعيد مجدها بعد أكثر من 2500 عام

إحياء تراث الأجداد: صناعة السفن في أرواد تستعيد مجدها بعد أكثر من 2500 عام

تشهد صناعة السفن البحرية والقوارب في جزيرة أرواد انتعاشاً ملحوظاً، مدفوعةً بتلاشي العديد من العقبات التي واجهتها خلال فترة النظام البائد. وقد تناقل أهالي الجزيرة هذه الحرفة جيلاً بعد جيل، مطورين إياها عبر الممارسة والتجربة، مع إدخال التقنيات الحديثة بعد أن كانت تعتمد بشكل كامل على العمل اليدوي.

يقول خالد بهلوان، أحد أبناء الجزيرة الذي يعمل في هذه المهنة منذ 25 عاماً: "ورثت المهنة عن أبي وسأنقلها لأبنائي، خاصة بعد زوال الإجراءات المجحفة التي كانت تتخذها مديرية الموانئ بحق العاملين، مثل صعوبة الحصول على الخشب اللازم للصناعة ومنع التعامل بغير الليرة السورية." وأكد أن مديرية الموانئ تتعامل اليوم بشكل جيد وتقدم التسهيلات اللازمة.

من جهته، أوضح محمد بهلوان، وهو من سكان الجزيرة والمتخصص في صناعة السفن، أن المهنة شهدت تطوراً كبيراً بعد إدخال الآلات، مشيراً إلى أن هذه الصناعة توفر فرص عمل لعدد كبير من الحرفيين، كالنجارين والدهانين والحدادين والخياطين. وأضاف أن صناعة سفينة واحدة تستغرق من شهرين إلى ستة أشهر حسب حجمها.

تجدر الإشارة إلى أن صناعة السفن والمراكب الخشبية في أرواد تعود إلى العهد الفينيقي، أي قبل أكثر من 2500 عام، وقد واجهت تحديات كبيرة هددت استمرارها، ما دفع الكثيرين من سكان الجزيرة إلى التوقف عن العمل بها وتوقع اندثارها بسبب ضعف العائد المادي وعدم القدرة على تصدير المنتجات خلال سنوات حكم النظام البائد.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: