الخميس, 3 يوليو 2025 02:00 PM

أمسية "مجاز القصب" في دمشق: الشعر يحتفي بسوريا ويكرّم شهداءها

أمسية "مجاز القصب" في دمشق: الشعر يحتفي بسوريا ويكرّم شهداءها

في بادرة وفاء لروح سوريا الصامدة وتكريمًا للكلمة المقاومة، نظم اتحاد الكتّاب العرب أمسية شعرية بعنوان "مجاز القصب وضفاف القصيدة". احتفى الحدث بالوطن والثورة السورية، وخلّد ذكرى ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق الشهر الماضي.

الأمسية، التي استضافتها صالة الاتحاد في المزة وقدمتها الأديبة فدوى العبود، مزجت بين الشعر والموسيقى، حيث رافقها عزف على العود للفنان يوسف العاصي، وعلى الناي للفنان محمد عيد، مما أضفى جوًا ثقافيًا يعكس الانتماء والحنين.

وفي تصريح لـ"سانا"، أوضح رئيس الاتحاد محمد طه عثمان أن هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة فعاليات ثقافية تهدف إلى تعزيز دور الأدب في بناء سوريا الجديدة، معربًا عن ترحيبه بعودة المثقفين الذين غابوا سابقًا بسبب مواقفهم الوطنية.

تنوعت القصائد بين تمجيد النصر واستحضار الثورة والتغزل بدمشق. ألقى الشاعر علي صالح الجاسم قصيدة وطنية جاء فيها: "نحن الذين كتبنا فوق جبهتها .. يا شمسُ، قري فنحن السادة النجبُ". وعبر الشاعر عبد العليم زيدان عن حبه للأرض ووفاء أبنائها، قائلاً: "الآن تدركُ هذه الأرض أنّ لها .. أبناء، إن طلبت أرواحهم وهبوا".

الشاعر يوسف القائد قدم رؤية شعرية فلسفية عن الوطن بعد الحرب، متسائلًا: "كيف نكتب الوطن حين يصبح حلماً؟"، بينما استعاد الإعلامي الشاعر صهيب الخلف مشاهد من قريته وذكريات الطفولة، ممزوجة بصور من زلزال سوريا وتركيا الذي غطّاه ميدانياً.

واختُتمت الأمسية بعزفٍ مُهدى لأرواح الشهداء وضحايا غزة، قبل أن يُكرّم الاتحاد المشاركين بشهادات تقدير.

مشاركة المقال: