الإثنين, 23 يونيو 2025 08:01 PM

ألعاب الطاولة في دمشق: ملتقى الشباب للتواصل والتنافس بعيدًا عن الشاشات

ألعاب الطاولة في دمشق: ملتقى الشباب للتواصل والتنافس بعيدًا عن الشاشات

عنب بلدي – دمشق – تشهد دمشق وريفها إقبالًا متزايدًا على فعاليات ألعاب الطاولة التي تنظمها فرق متخصصة. تقوم هذه الفرق بتجهيز أماكن مخصصة وتوفير الألعاب والإشراف على الجلسات، مما يجذب الشباب الباحث عن الترفيه والتواصل الاجتماعي.

تعتمد ألعاب الطاولة على قطع يتم وضعها وتحريكها على لوح خاص، ولكل لعبة قواعدها التي قد تعتمد على الذهن أو الحظ أو كليهما.

تنظيم الفعاليات وأنواع الألعاب

يتكون الفريق المشرف على الفعاليات من متخصصين يقومون بتنظيم المشاركين في مجموعات، حيث يجلس كل فريق على طاولة ويقوم المشرفون بشرح قواعد اللعبة. تتنوع الألعاب بين التشاركية التي تتطلب التعاون، والتنافسية التي يكون فيها فائز واحد. تشمل الألعاب أنواعًا مختلفة مثل ألعاب الحرب، والسباق، والاستراتيجيات، والسرعة، والتخطيط والتكتيك، والجريمة والغموض، والبناء والتجارة، بالإضافة إلى ألعاب الورق. تختلف الألعاب في أنماطها، فبعضها يعتمد على البطاقات فقط، وبعضها على رقعة اللعب، وقد يتطلب بعضها الآخر استخدام النرد. تتراوح مدة اللعب بين عشر دقائق وساعتين، حسب نوع اللعبة وعدد المشاركين.

لعبة بطاقات في فعالية لألعاب الطاولة في جرمانا – 20 من حزيران 2025 – (عنب بلدي- نادين جبور)

ألعاب تناسب جميع الأعمار

أكد ربيع أبو عسلة، مؤسس أحد فرق ألعاب الطاولة، أن هذه الفعاليات تلبي حاجة الناس للتفاعل المباشر بعيدًا عن الشاشات، وتساهم في تنمية مهارات العمل الجماعي والتخطيط والقدرة على وضع الأهداف بشكل منهجي. يشارك في هذه الفعاليات مختلف الفئات العمرية، من طلاب المدارس والجامعات إلى كبار السن، نظرًا لتنوع الألعاب وتناسبها مع مختلف الاهتمامات. يمكن إقامة هذه الفعاليات في المقاهي ودور المسنين، وحتى في بيئة العمل كمبادرة من الشركات لموظفيها.

كسر الروتين وبناء الذكريات

يشكل الشباب وطلاب الجامعات النسبة الأكبر من المشاركين في هذه الفعاليات، حيث يجدون فيها فرصة لتجربة ألعاب جديدة، واستعادة ذكريات الطفولة مع ألعاب مثل "مونوبولي" و"الشطرنج". وأضاف ربيع: "نحن لا نهدف إلى مجرد اللعب للتسلية، بل نبحث عما وراء المتعة". فمن خلال هذه الألعاب، يتم بناء العلاقات وتعزيز الروابط الاجتماعية. وعلى الرغم من توفر هذه الألعاب رقميًا، إلا أن الإمساك بالبطاقات أو أحجار اللعبة يمنح شعورًا مختلفًا وأكثر واقعية ودفئًا.

تقول سيدرا (23 عامًا) عن مشاركتها في إحدى فعاليات ألعاب الطاولة: "في هذه الفعالية، لا نلعب فقط، بل نعيش تجربة كاملة من التنافسية والتسلية والأجواء التفاعلية. نجتمع كأصدقاء حول طاولة واحدة وننسى همومنا، بدلًا من قضاء الوقت على الموبايل".

مشاركة المقال: