الإثنين, 23 يونيو 2025 03:41 AM

دمشق تحت وقع التفجير: انتشار أمني مكثف بعد استهداف كنيسة الدويلعة

دمشق تحت وقع التفجير: انتشار أمني مكثف بعد استهداف كنيسة الدويلعة

في أعقاب التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة، شهدت العاصمة السورية دمشق انتشارًا أمنيًا مكثفًا اليوم الأحد، الموافق 22 من حزيران. أفاد مراسلو عنب بلدي بوجود انتشار أمني ملحوظ أمام دير "ابراهيم الخليل" في منطقة كشكول، حيث قامت قوات الأمن بقطع الطريق الواصل بين الدويلعة ودير "إبراهيم الخليل".

كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول كنيسة "مار إلياس"، موقع التفجير، بالإضافة إلى كنيسة "مار يوسف" المجاورة. وشمل الانتشار الأمني المناطق ذات الأغلبية المسيحية مثل باب شرقي والسريان.

ووفقًا لرصد عنب بلدي، كانت وتيرة الانتشار الأمني قد خفت حول الكنائس في دمشق بعد أعياد الشعنينة في نيسان الماضي، على الرغم من التهديدات المتكررة التي استهدفتها. يذكر أن كنيسة "مار إلياس" شهدت تفجيرًا أثناء الصلوات الأسبوعية التي يحضرها نحو 200 شخص، بحسب مراسل عنب بلدي.

أعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير إلى 20 قتيلاً و52 جريحًا. من جهتها، اتهمت وزارة الداخلية السورية تنظيم "الدولة الإسلامية" بالوقوف وراء الهجوم، مشيرة إلى أن انتحاريًا أطلق النار ثم فجّر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة. وأكد المراسل أن قوى الأمن الداخلي السورية فرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة، بينما تعمل فرق الإنقاذ على انتشال الضحايا.

أدان محافظ دمشق، محمد ماهر مروان، في بيان نشرته المعرفات الرسمية للمحافظة، التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة، واصفًا إياه بـ "العمل الإرهابي المجرم". كما أدان وزير الإعلام، حمزة مصطفى، التفجير في منشور له على "إكس"، معربًا عن تعازيه لذوي الضحايا.

انتحاري يفجر كنيسة في دمشق.. الحكومة تتهم تنظيم “الدولة”

تهديدات سابقة.. تزايد نشاط

في 18 من آذار الماضي، نشرت الداخلية تسجيلًا مصورًا تضمن اعترافات لأفراد في خلية قالت إنها تابعة لتنظيم "الدولة" متهمة بمحاولة تفجير عدد من المواقع في سوريا منها في مدينة معلولا، ومنطقة الست زينب بريف دمشق. ووفق اعترافات الخلية، تركزت الهجمات على "الأقليات" من مختلف الطوائف في سوريا "لتأجيج الرأي العام والدولي بهذه القضية".

اعترفت الخلية بتخطيطها للهجوم على كنيسة في مدينة معلولا بسيارة مفخخة تزامنًا مع عيد رأس السنة الميلادية، لكن التشديد الأمني حال دون تحقيق الخطة. وأحبطت الوزارة مخطط الخلية في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق في كانون الثاني الماضي.

وفي 9 من نيسان الماضي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، كما استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.

من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية عرابي عرابي في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن التحذيرات الغربية تؤكد أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات كامنة ويُعيد تنظيم صفوفه بهدوء، في محاولة للظهور كفاعل ميداني في المعادلة السورية المقبلة.

“الداخلية السورية” تنشر اعترافات خلية لتنظيم “الدولة”
مشاركة المقال: