أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع النووي خارج المواقع الإيرانية الثلاثة التي تعرضت لهجمات اليوم. وجددت الوكالة، ومقرها فيينا، دعوتها إلى ضبط النفس واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل دبلوماسي.
وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة أن المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة يوم غد الإثنين، معللاً ذلك بـ "تزايد خطورة الوضع فيما يتعلق بالسلامة والأمن النوويين". وأكد غروسي أن الوكالة ستواصل رصد وتقييم الوضع في إيران، وستقدم المزيد من التحديثات عند توافر معلومات إضافية.
كما جدد غروسي المطالبة بعدم مهاجمة المنشآت النووية مطلقاً، ودعا إلى وقف الأعمال العدائية لتمكين الوكالة من استئناف عمليات التفتيش الحيوية في إيران، بما في ذلك التحقق الضروري من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب. وشدد على أهمية استمرار تبادل المعلومات في الوقت المناسب مع إيران بشأن القضايا المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين والضمانات.
وفقاً لأحدث المعلومات التي أعلنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل بدء الهجمات على إيران في 13 حزيران الحالي، فإن المواقع الثلاثة التي استهدفتها الولايات المتحدة، والتي تشمل فوردو وأصفهان ونطنز، تحتوي على مواد نووية على شكل يورانيوم مخصب بمستويات مختلفة، مما قد يسبب تلوثاً إشعاعياً وكيميائياً داخل المنشآت التي تعرضت للقصف.
من جهة أخرى، صرح نائب الرئيس الأمريكي لشبكة إن بي سي التلفزيونية الأمريكية بأن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي، معتبراً أنه لو قام الإيرانيون بمفاوضات مثمرة حول هذا البرنامج، لاختلف المسار تماماً. وأشار إلى أن واشنطن لا تريد تغيير النظام الإيراني.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي قوله إن الضربة الجوية الأمريكية لم تدمر منشأة فوردو شديدة التحصين، لكنها ألحقت أضراراً بالغةً فيها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تكن كافية لتدمير موقع فوردو الإيراني.