الجمعة, 20 يونيو 2025 04:17 AM

انقسام في صفوف الإخوان المسلمين حول تأييد إيران: الجماعة في سوريا تتبرأ من بيانات قيادات موالية لطهران

انقسام في صفوف الإخوان المسلمين حول تأييد إيران: الجماعة في سوريا تتبرأ من بيانات قيادات موالية لطهران

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، اليوم الخميس، رفضها للبيان الصادر عن بعض القياديين المنتمين للجماعة، بسبب تأييدهم لإيران في الحرب الدائرة حاليا.

وكان "المتحدث الإعلامي باسم الجماعة"، في لندن، صهيب عبد المقصود، قد قال في بيان أمس، إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد إيران، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويأتي ضمن سياق متصل من الاعتداءات على شعوب المنطقة، ويهدد أمنها، معتبرا أن "الاحتلال الصهيوني هو الخطر الحقيقي"، ومطالبا بضرورة "بناء منظومة أمن إقليمي تردع هذا الكيان وتوقف توسعه العسكري".

وفي بيان آخر وجّه القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين، صلاح عبد الحق، في لندن، رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أكد فيها "وقوف الجماعة إلى جانب إيران في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني الغادر"، وقدّم التعازي في القادة والعلماء والمدنيين الإيرانيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، معتبرا أن "هذا العدوان ليس سوى مرحلة جديدة من الحرب على فلسطين، ويمثّل رد فعل إسرائيلي على دعم طهران المتواصل للمقاومة الفلسطينية، وضمن مشروع أكبر لفرض الهيمنة الصهيونية على المنطقة، مستغلا الغطاء الأمريكي والدعم الغربي المتجدد".

وفي ردها على ذلك قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية اليوم، إنها تتبرأ من أي بيان "يوالي القتلة، وينتصر للمجرمين وينحاز تحت أي ذريعة لمشروع المجرمين الذين دمروا العراق والشام واليمن وهجروا ملايين العرب والمسلمين"، مضيفة أنها اتخذت هذا الموقف "وفاء لدماء شهدائنا ولأعراض حرائرنا".

وأكدت أن موقفها من "طرفي الجريمة اللذين يتصارعان على الهيمنة والنفوذ في منطقتنا، لتبديل ديننا، وإذلال شعوبنا، كما عهدناهم في العراق والشام واليمن ولبنان.. موقف واحد، نبرأ من المشروعين ولا يخدعنا مجرم ماكر فيهم".

وأضافت الجماعة أن بوصلتها "لن تكون إلا تحت السقف الوطني، ولن تكون حساباتنا إلا على أولوياتنا الوطنية"، مع رفض "التبعية المذلة للأدعياء والمجرمين".

من جانبها، قالت "جماعة الإخوان المسلمين في مصر"، إن تلك البيانات لا تمثل الجماعة، وإن من يمثل الجماعة ومواقفها حاليا هم محمود حسين القائم بأعمال المرشد، والمتحدثون باسمها: طلعت فهمي وعلي حمد، وحسن صالح، وأحمد عاصم وإيمان محمود.

وتُعرف المجموعة آنفة الذكر باسم "جبهة اسطنبول"، وكانت قد رفضت الاعتراف بانتخاب صلاح عبد الحق قائد ما يعرف باسم "جبهة لندن"، قائما بأعمال المرشد العام للجماعة.

مشاركة المقال: