أودت العمليات العسكرية الإسرائيلية بحياة 71 فلسطينياً يوم الخميس، من بينهم 22 شخصاً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية بالقرب من مركز توزيع في وسط قطاع غزة، وفقاً لمصادر طبية.
أفاد مراسل الأناضول بوقوع "مجزرة جديدة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات فجر الخميس.
أكدت مصادر طبية لوكالة الأناضول أن مستشفيي "العودة" و"شهداء الأقصى" استقبلا "16 شهيداً وعشرات المصابين نتيجة إطلاق جيش الاحتلال الرصاص والقنابل على المتجمعين قرب مركز توزيع المساعدات بالقرب من محور نتساريم (وسط القطاع)".
أشار شهود عيان إلى أن "قوات الاحتلال المتمركزة حول محور نتساريم فتحت نيران رشاشاتها تجاه مئات الشبان الذين كانوا ينتظرون فتح مركز المساعدات الأمريكي يوم الخميس".
وأضاف الشهود أن "طائرات مسيرة تابعة للاحتلال ألقت عدداً من القنابل على الشبان، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى".
وذكر الشهود أن "الشهداء والجرحى ظلوا ملقين على الأرض لساعات قبل أن تتمكن فرق الإسعاف من إجلائهم بسبب كثافة إطلاق النار وخطورة الوضع".
بدأت تل أبيب، منذ 7 مايو/أيار، بتنفيذ خطة لتوزيع المساعدات عبر ما يعرف بـ "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، والتي ترفضها الأمم المتحدة، وذلك بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الأحد بأن العمليات التي تستهدف ما يعرف بـ "فخاخ المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" قد أسفرت عن استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، بالإضافة إلى فقدان 9 أشخاص منذ بدء هذه الخطة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في مستشفيي الشفاء والمعمداني في مدينة غزة لوكالة الأناضول بأن "المستشفيين استقبلا جثامين 14 شهيداً نتيجة قصف الاحتلال لمنزل بالقرب من المسجد العمري في بلدة جباليا شمال القطاع".
نقل مراسل الأناضول عن شهود عيان أن سيارات الإسعاف نقلت أعداداً كبيرة من الجرحى إثر قصف منزل ملاصق لمنازل أخرى، مما أدى إلى دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
كما أفاد مصدر طبي بوصول "15 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى إلى مستشفى الشفاء نتيجة استهداف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال لنقطة شحن هواتف محمولة بجوار خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
وذكر مصدر طبي وشهود عيان أن "طواقم مستشفى القدس في تل الهوا غرب مدينة غزة تعاملت مع 5 شهداء و25 جريحاً نتيجة استهداف جيش الاحتلال لنقطة شحن وتوزيع إنترنت مقابل مقر الداخلية بجوار دوار الخور".
أكد مصدر طبي "استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين باستهداف طيران الاحتلال منزلاً في حي المخابرات شمال غربي مدينة غزة".
كما أفاد مصدر طبي "استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف خيمة لشحن الهواتف المحمولة غرب مفترق بهلول في حي النصر غربي مدينة غزة".
ووفقاً لمصدر طبي، "استشهد 5 فلسطينيين في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لفلسطينيين بالقرب من مفترق ضبيط في شارع الجلاء وسط مدينة غزة".
كذلك، أفاد مصدر طبي "استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر باستهداف طيران مروحي بصاروخ شقة سكنية بالقرب من مسجد فلسطين وسط مدينة غزة".
وذكر شهود عيان ومصادر طبية أنه "تم انتشال جثامين 5 شهداء قضوا في قصف سابق لجيش الاحتلال استهدف منزلاً في حي الزيتون جنوب مدينة غزة".
وفي جنوب قطاع غزة، أفادت مصادر طبية "وصول 6 شهداء و20 جريحاً إلى مستشفى ناصر في خان يونس نتيجة استهداف إسرائيلي صباح اليوم لمنتظري المساعدات بالقرب من مركز التوزيع بين خان يونس ورفح".
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
أسفرت الإبادة عن سقوط أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.