أفادت مصادر مطلعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق مبدئياً على خطط لضربة عسكرية ضد إيران، لكنه أرجأ الأمر النهائي بانتظار ما إذا كانت طهران ستتخلى طوعاً عن برنامجها النووي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب يأمل في أن يجبر تهديده بالانضمام إلى الضربات الإسرائيلية المستمرة على إيران منذ ستة أيام، طهران على الاستجابة لمطالبه.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد قرر ضرب المنشآت النووية الإيرانية، قال ترامب: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل"، مؤكداً على ضرورة "استسلام إيران غير المشروط"، ومشيراً إلى أن "الأسبوع المقبل سيكون حاسماً للغاية، وربما أقل من أسبوع".
في المقابل، أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن بلاده لن تستسلم، محذراً من أن أي تدخل عسكري أميركي سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وعزز الجيش الأميركي تواجده العسكري في الشرق الأوسط، حيث دخلت مدمرة أميركية ثالثة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتتجه مجموعة حاملة طائرات أميركية ثانية نحو بحر العرب.
وبينما وصف البنتاغون هذا الحشد العسكري بأنه "دفاعي بحت"، إلا أنه يعزز قدرة الولايات المتحدة في حال قرر ترامب الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران، وقد يكون أيضاً تكتيكاً للضغط على إيران للاستسلام أو تقديم تنازلات.
وتصاعدت حدة تبادل الضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران، حيث ارتفع عدد القتلى في إيران إلى أكثر من 450، بينما قُتل 24 شخصاً في إسرائيل.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة "إكس" أن بلاده ملتزمة بـ"الدبلوماسية" لكنها ستواصل التحرك "دفاعا عن النفس" بعد الهجوم الذي شنّته إسرائيل قبل نحو أسبوع.
وأضاف عراقجي أن "إيران تتحرك حصرا في معرض الدفاع عن النفس، حتى في مواجهة أفظع عدوان ضد شعبنا، لم ترد إيران سوى على الكيان الاسرائيلي وليس على اولئك الذين يساعدونه ويشجعونه".
وختم قائلاً: "بخلاف الكيان الإسرائيلي غير الشرعي والمحتل والذي يرتكب الإبادة الجماعية، نحن ملتزمون بالدبلوماسية".