أثار الإعلامي السوري حسين الإبراهيم، رئيس لجنة الإعلام الإلكتروني في اتحاد الصحفيين السوريين، ضجة بعد كشفه عن تلقيه فاتورة هاتف مرتفعة من شركة "سيريتل" تجاوزت 329 ألف ليرة سورية. يعزو الإبراهيم هذا الارتفاع إلى تفعيل خدمة الجيل الخامس 5G على رقمه "دون علمه أو موافقته".
وصف الإبراهيم، وهو أيضاً مدرب في الإعلام الرقمي ومستشار أكاديمي في الجامعة الافتراضية السورية، الفاتورة التي تلقاها في الخامس من حزيران بأنها "صادمة وغير منطقية"، مؤكداً أن متوسط فواتيره الشهرية لا يتجاوز 80 ألف ليرة. وأضاف أنه بعد تقديم شكوى رسمية، تبين أن الشركة قامت بتفعيل حزمة 5G باهظة الثمن دون موافقته أو إشعاره.
أشار الإبراهيم إلى أنه تقدم بشكوى تحت الرقم (5203235) ضمن خدمة "تحسين جودة الخدمة"، لكنه لم يتلق أي رد واضح أو إجراء تصحيحي من الشركة طوال 13 يوماً.
تساءل الإبراهيم عن قانونية ما أسماه "الفوترة الخفية"، مستنكراً: «هل الفوترة الخفية تدرج ضمن مفاهيم جودة الخدمة؟ كم من المشتركين تم تمرير مثل هذه المبالغ إليهم دون علم؟ وكم من الأموال دخلت إلى خزائن سيرياتيل خلسة؟». وأعرب عن خشيته من قطع الخط عنه بسبب رفضه دفع الفاتورة، داعياً المواطنين إلى مراجعة فواتيرهم وتدقيق التفاصيل.
يذكر أن خدمات الجيل الخامس لا تزال قيد التوسع في سوريا، وتعتبر من الباقات ذات التكلفة العالية، مما يضع على الشركات مسؤولية أكبر لضمان وضوح الاشتراك وموافقة المستخدم المسبقة. وقد احتج مستخدمون سابقاً على تغييرات في باقات سيريتيل واستبدالها بخيارات أغلى ثمناً دون خيار آخر.
على الرغم من الشكاوى المتكررة وارتفاع تكاليف الاتصالات، لم تتخذ وزارة الاتصالات إجراءات رقابية فعالة لتحسين الخدمات وتوفيرها بأسعار معقولة.