رحبت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، بالمرسوم الرئاسي القاضي بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، مؤكدة على ضرورة تجنيب سوريا أي تصعيد عسكري في المنطقة.
وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أشارت رشدي إلى أهمية تشكيل مجلس شعب جديد كسلطة تشريعية انتقالية، معتبرة المرسوم الرئاسي خطوة مهمة في عملية الانتقال السياسي.
وأوضحت أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسون، يواصل التواصل مع مختلف الأطياف السورية، وسيعود قريباً إلى سوريا لمتابعة الحوار المباشر مع الحكومة وشرائح المجتمع، بهدف بناء سوريا جديدة تقوم على الانفتاح والشفافية والمشاركة، مع التأكيد على أهمية حماية جميع مكونات المجتمع السوري ومنع التوترات.
كما أشارت إلى أن مباحثات بيدرسون مع وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، تركزت على التطورات الإيجابية في علاقات سوريا الدولية، وأهمية إعطاء الأولوية للشؤون الداخلية، وتنسيق الجهود مع اللجان المعنية بالعدالة الانتقالية والسلم الأهلي والمفقودين.
وجددت رشدي الترحيب بالاتفاق حول دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة، واصفة إياه بالفرصة التاريخية لاستعادة سيادة سوريا ووحدتها، كما أشادت بالتقدم المحرز في مجال التعليم.
وحذرت من مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة، مشيرة إلى قلق بيدرسون من العواقب المحتملة على سوريا، مؤكدة أن سوريا لا تستطيع تحمل المزيد من عدم الاستقرار.
من جهتها، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، أن خفض التوتر والانخراط المتزايد مع الشركاء الدوليين يفتحان آفاقاً جديدة للاستثمار في مستقبل سوريا، مشيرة إلى أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.
وحذرت مسويا من خطر الذخائر غير المنفجرة وتفاقم تفشي الكوليرا، داعية المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة السورية في هذه المرحلة الانتقالية.
