أعلن معاون وزير الاقتصاد والصناعة باسل عبد الحنان، خلال زيارته لمحافظة درعا، عن الاتفاق على إطلاق مشروع مدينة صناعية في المحافظة، والذي من المتوقع أن يوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل.
وذكرت وكالة "سانا" وموقع "تلفزيون سوريا" أن محافظ درعا، أنور طه الزعبي، ومعاون وزير الاقتصاد، قاما بجولة على عدد من المناطق في المحافظة، وتم اختيار قرية النجيح الواقعة في منطقة اللجاة بالريف الشمالي، لإقامة المدينة الصناعية عليها.
أوضح عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة الدكتور نايف أبازيد في تصريح لـ "سانا" أن طبيعة الأرض الصخرية للمنطقة تجعلها الأقل تكلفة من حيث البناء، والأكثر مثالية للنشاط العمراني والاستثماري. وأضاف أن اختيار هذا الموقع يهدف للحفاظ على الأراضي الزراعية والأراضي الرملية القابلة للاستصلاح، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي الذي يبعد عن الأوتستراد الدولي درعا – دمشق بنحو ثلاثة كيلومترات.
وأشار أبازيد إلى أن النجيح تقع في الجزء الجنوبي الغربي من اللجاة، وهي منطقة بركانية وعرة لا تصلح للزراعة، إلا أنها تمتلك أحد أكبر وأغزر المخزونات المائية في المنطقة.
من جهته، أشار مدير المدن والمناطق الصناعية بالوزارة مؤيد البنا، إلى أن النقاش مع المسؤولين في المحافظة دار حول إنشاء مدينة صناعية غذائية، نظراً لأهمية درعا كسلة غذاء في سوريا، أو إنشاء مدينة شاملة تضم كافة الصناعات. وأكد أنه تم الاتفاق على إنشاء مدينة صناعية متكاملة تضم كافة الصناعات، نظراً للإمكانيات الصناعية المتوفرة في درعا، بما في ذلك الصناعات الغذائية، ووجود رجال أعمال مؤهلين لدخول القطاع الصناعي، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الذي يؤهلها لجذب المستثمرين من داخل وخارج المحافظة.
وبيّن البنا في تصريح لصحيفة "الوطن" أن مساحة المدينة المستحدثة ستزيد عن ألف هكتار، وسيتم خصخصة الشركات فيها والبناء وفق نظام الـ BOT العالمي عبر مطورين عقاريين يتولون عملية البناء وفق شروط تضعها الدولة السورية. وأكد أن الاستثمار سيكون متاحاً للمواطنين السوريين والأجانب، لافتاً إلى أن سياسة الدولة السورية تتجه نحو الخصخصة.
