الأربعاء, 18 يونيو 2025 12:28 AM

عودة 80 ألف لاجئ سوري من الأردن: هل يمثل ذلك بداية موجة عودة واسعة؟

عودة 80 ألف لاجئ سوري من الأردن: هل يمثل ذلك بداية موجة عودة واسعة؟

أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عن عودة 80 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا بعد التغييرات السياسية الأخيرة. وأكد الوزير أن العودة كانت طوعية، وفقًا لما نقلته قناة "المملكة" الأردنية، الثلاثاء 17 حزيران.

وتوقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة 200 ألف لاجئ سوري من الأردن بحلول نهاية عام 2025. يذكر أن الأردن استقبل منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011 حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، وفقًا للأرقام الرسمية، منهم 557,783 مسجلون رسميًا لدى المفوضية حتى آذار 2025.

معظم اللاجئين لا يرغبون في العودة:

أظهر استطلاع أجراه "مرصد الحماية الاجتماعية" (تمكين) للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، ونُشر في 1 حزيران الحالي، أن 72% من اللاجئين في الأردن لا يرغبون في العودة إلى سوريا بسبب التحديات الأمنية والاقتصادية. وتتمحور الأسباب الرئيسية لرفض العودة حول "عدم توفر السكن المناسب، وغياب الأمان، والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة". ومع ذلك، يفكر بعض اللاجئين في العودة بسبب عودة الأقارب وارتفاع تكلفة تصاريح العمل في الأردن.

عودة نصف مليون سوري:

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار الماضي أن نحو نصف مليون لاجئ سوري عادوا إلى سوريا بعد التغييرات السياسية، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر. وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد العائدين خلال العام الحالي إلى نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.

وقال رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن عددًا كبيرًا من السوريين يمكن أن يعودوا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعكس مؤشرًا "قويًا" على التفاؤل الشعبي بالتغيير السياسي الذي شهدته البلاد. واعتبر فارغاس يوسا أن التغييرات السياسية شكّلت فرصة "تاريخية" لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، التي امتدت آثارها "المؤلمة" لأكثر من 14 عامًا.

أجرت المفوضية مسحًا بين ممثلي اللاجئين السوريين في المنطقة بعد التغييرات السياسية، حول نواياهم بشأن العودة، وكانت النتيجة أن نحو 80% منهم عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم. وأشار فارغاس يوسا إلى عوائق أمام عودة السوريين، تعود إلى الجانب الاقتصادي وتضرر البنية التحتية في سوريا وحجم الدمار الذي طال مختلف مناحي الحياة خلال السنوات الماضية.

وما زالت أعداد اللاجئين العائدين إلى سوريا تزداد بوتيرة بطيئة، عبر المنافذ البرية للدول المجاورة مع تركيا ولبنان والأردن، إضافة إلى أعداد أقل تأتي عبر المطارات، في دمشق وحلب.

ونالت دول الجوار، تركيا ولبنان والعراق والأردن، النصيب الأكبر من عودة اللاجئين، بينما لا تزال أعداد اللاجئين العائدين من دول أوروبية طفيفة، نظرًا للفارق في الخدمات والوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا.

مشاركة المقال: