الأربعاء, 18 يونيو 2025 12:05 AM

تركيا تفرج عن أوميت أوزداغ: تفاصيل التهم الموجهة لرئيس حزب الظفر المعادي للاجئين

تركيا تفرج عن أوميت أوزداغ: تفاصيل التهم الموجهة لرئيس حزب الظفر المعادي للاجئين

أفرجت السلطات التركية عن السياسي التركي المعارض ورئيس حزب "الظفر" أوميت أوزداغ، المعروف بمواقفه المناهضة للاجئين، اليوم الثلاثاء، بعد حوالي خمسة أشهر من الاحتجاز.

وكانت المحكمة التركية قد حكمت على أوزداغ بالسجن لمدة سنتين وأربعة أشهر وثلاثة أيام بتهمة "التحريض على الكراهية والعداء"، ثم أصدرت قرارًا بالإفراج عنه، وفقًا لما أعلنه محامي السياسي التركي عبر منصة "إكس".

وذكرت وسائل إعلام تركية، منها صحيفة "جمهورييت"، أن المحكمة أخلت سبيل أوزداغ دون فرض أي شروط رقابية، مع الأخذ في الاعتبار المدة التي قضاها في السجن وبطء إجراءات البت في الحكم.

ومثل أوزداغ أمام القاضي للمرة الثانية في غضون ستة أيام، في محكمة سجن "مرمرة" بولاية اسطنبول، بحضور نقابيين وسياسيين، أبرزهم عمدة أنقرة، منصور يافاش، وممثلين عن حزب "الظفر".

من جانبها، أشارت صحيفة "ميلييت" ووسائل إعلام تركية أخرى إلى أن النائب العام الحالي طلب استمرار سجن أوزداغ لمدة تتراوح بين عام و10 أشهر وتصل إلى أكثر من سبع سنوات، بالإضافة إلى حظره من ممارسة السياسة. وكان المدعي العام السابق قد طالب بسجنه لمدة تصل إلى أكثر من أربع سنوات بالتهمة نفسها.

وخلال الجلسة، نفى أوزداغ التهمة الموجهة إليه، مؤكدًا أن اسمه لم يرد في المنشورات التي قدمها النائب العام، ومستنكرًا الحكم على رئيس حزب بسبب جرائم يرتكبها أعضاؤه.

خمسة أشهر.. ما التهم؟

ألقت السلطات التركية القبض على أوزداغ في 20 كانون الثاني الماضي، بتهم أبرزها "تحريض الجمهور على الكراهية والعداء" و"إهانة الرئيس"، وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول" حينها. وفي اليوم التالي، نُقل أوزداغ إلى سجن سيليفري للتحقيق معه، وتم إسقاط تهمة "إهانة الرئيس"، لتصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة "التحريض على الكراهية"، بحسب المتحدث الرسمي باسم الحزب.

في إطار التحقيق، تم تضمين 11 من منشورات أوزداغ على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بـ"التحريض العلني على الكراهية والعداء"، بحسب وكالة الأخبار "IHA" التركية.

ويشتهر أوميت أوزداغ بمواقفه المعادية للمهاجرين في تركيا، وخاصة اللاجئين السوريين.

أحداث قيصري

منذ تأسيسه لحزب "الظفر"، وضع أوزداغ قضية "إعادة اللاجئين" على رأس أولوياته، مما جعله عرضة لانتقادات مستمرة بسبب سياساته وتصريحاته التي وُصفت بـ"المعادية للمهاجرين".

شمل التحقيق اتهامات حول علاقة حزب "الظفر" بالأحداث التي شهدتها مدينة قيصري، والتي أدت إلى تخريب نحو 400 منزل ومكان عمل وسيارة في 9 أحياء يقطنها سوريون، بحسب وكالة "IHA". وذكر أن أوزداغ أثر على المشاركين في الأحداث من خلال منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي.

وشهدت ولاية قيصري التركية عنفًا تجاه السوريين المقيمين في المنطقة، في 30 حزيران 2024، على خلفية إشاعة طالت شابًا سوريًا بالتحرش بطفلة. وتضرر حينها أكثر من 400 منزل وسيارة ومحل تعود ملكيتها للسوريين في المدينة، جراء أعمال العنف.

وكشفت التحقيقات التي نقلتها صحيفة "يني شفق" التركية، أن نحو 450 من أصل 855 شخصًا تم اعتقالهم على خلفية هذه الهجمات لديهم انتماءات لحزب "الظفر".

مشاركة المقال: