الثلاثاء, 17 يونيو 2025 10:25 PM

أزمة نفايات خانقة تخنق أحياء دمشق وريفها: شكاوى متصاعدة وتجاهل المسؤولين!

أزمة نفايات خانقة تخنق أحياء دمشق وريفها: شكاوى متصاعدة وتجاهل المسؤولين!

تغرق العديد من أحياء دمشق في أكوام القمامة المتراكمة، حيث تنتشر أكياس النفايات حول الحاويات الممتلئة على الأرصفة الضيقة وحواف الطرق، في مشهد بات مألوفاً لدى السكان الذين لا تنقطع شكواهم، بينما يبدو أن المسؤولين غائبون أو غير مكترثين.

في حي "ركن الدين"، يشتكي الأهالي من أن سيارات جمع النفايات لا تأتي إلا كل 3 أو 4 أيام، وأحياناً لا تأتي إلا بعد تقديم شكوى لمركز البلدية، مما يؤدي إلى تكدس القمامة وانتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة. ويقول الأهالي إن المسؤولين عن قطاع النظافة يعللون ذلك بعدم توفر سيارات أو وقود لها، وهي مشكلة مستمرة منذ أشهر، مطالبين بإيجاد حل سريع، خاصة مع بداية فصل الصيف، حيث يمكن أن تؤدي القمامة إلى العديد من الأمراض بالإضافة إلى التلوث البيئي.

الوضع في أحياء وادي بردى، مثل المشاريع الغربية وجبل الرز، لا يختلف كثيراً، حيث تتراكم القمامة في الشوارع والحارات، مما يهدد السلامة البيئية والصحية للسكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحشرات والقوارض. ويشتكي الأهالي من عدم انتظام جمع القمامة، مما يؤدي إلى تكدسها لفترات طويلة، مطالبين بزيادة عدد الحاويات ووضع جدول منظم ويومي لجمع القمامة والتخلص منها.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة الثورة المحلية شكوى من أهالي حي "دف الشوك" في العاصمة، عن عدم وجود أي حاويات قمامة في حيهم بعد أن تم نقلها سابقاً، على الرغم من التجمع السكاني الكبير في الحي. وأضاف المشتكون أن غياب الحاويات أدى إلى رمي القمامة بشكل عشوائي، وأن سيارة النظافة لا تأتي سوى مرة واحدة شهرياً لجمع القمامة، مما يؤدي إلى ضرر صحي كبير.

في ريف دمشق الوضع ليس أفضل

ولا يبدو أن الوضع في ريف دمشق أفضل حالاً، حيث ينشر سكان بلدة "الرحيبة" شكواهم عبر الفيسبوك، آملين أن تصل إلى البلدية، فالقمامة تملأ الشوارع وتحولت إلى مشهد يومي يهدد صحتهم، حيث تتكاثر الحشرات وتنتشر الروائح الكريهة، وتتجمع الكلاب الشاردة حول أكوام القمامة وأحياناً تهاجم الأطفال والمارة، مطالبين بحل المشكلة سريعاً.

وكان المسؤول الإعلامي في مديرية النظافة بمحافظة دمشق، "رائد جحا"، قد صرح مؤخراً بأن تراكم القمامة في عدد من أحياء العاصمة السورية يعود إلى أعطال متكررة في الآليات وازدياد الكثافة السكانية في بعض المناطق، مما يتطلب أحياناً دعم مديرية الصيانة لترحيل النفايات. وأشار إلى أن المحافظة تولي اهتماماً مباشراً بحل المشكلة، كاشفاً عن بدء استقدام آليات جديدة وحاويات إضافية، إلى جانب توظيف كوادر بشرية لدعم العمل الميداني.

مشاركة المقال: