حلب-سانا: تمكنت محافظة حلب من حصاد أكثر من 57 ألف هكتار من القمح المروي حتى الآن، على الرغم من مواجهة مساحات واسعة لتحديات كبيرة نتيجة للظروف المناخية القاسية، ونقص الأمطار، والصعوبات في توفير مياه الري.
أوضح المهندس فراس السعيد، مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بحلب، في تصريح لوكالة سانا، أنه تم حصاد 57,467 هكتارًا من أصل 129,590 هكتارًا مخصصة لزراعة القمح المروي. وتوقع أن يتم حصاد 43,400 هكتارًا بجودة متوسطة، بينما تواجه 14,067 هكتارًا صعوبات جمة بسبب نقص الأمطار وتعطل مشاريع الري.
وفيما يتعلق بالقمح البعل، أشار السعيد إلى أن المساحات المزروعة بلغت 85,566 هكتارًا من أصل 164,163 هكتارًا مخططًا لها. وقد تأثرت مساحة تقدر بـ 85,370 هكتارًا بموجات الجفاف غير المتوقعة وارتفاع درجات الحرارة المفاجئ في شهري شباط وآذار.
وأكد السعيد أن مديرية الزراعة تواصل جهودها الحثيثة لمعالجة التحديات الميدانية، بما في ذلك إصلاح مشاريع الري في سهل تادف والباب ومسكنة، وذلك في إطار السياسات والجهود الحكومية الرامية إلى دعم القطاع الزراعي وتلبية احتياجاته وتذليل العقبات أمام المزارعين.
من جانبه، أكد المهندس محمود أبو بكر، مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب بحلب، استمرار عمليات استلام المحصول من المزارعين بطرق ميسرة في المراكز المجهزة، والتي تشمل صوامع تل بلاط (دوكما) بسعة 90 ألف طن لخدمة الريف الشرقي والشمالي، وصويمعة كفرجوم بسعة 10 آلاف طن للريف الغربي والجنوبي، بالإضافة إلى مراكز المشول في مستودعات جبرين (20 مستودعًا) ومركز عراء بردة جنوب حلب.
وأشار أبو بكر إلى أن المرسوم الرئاسي الذي يقضي بمنح مكافأة تشجيعية قدرها 130 دولارًا عن كل طن قمح يسلمه الفلاح إلى المؤسسة السورية للحبوب، بالإضافة إلى سعر الشراء المعتمد الصادر من وزارة الاقتصاد والصناعة للقمح من النوع القاسي الدرجة الأولى "الدوكما"، والبالغ 320 دولارًا للطن الواحد لموسم عام 2025، سيسهم بشكل كبير في دعم المزارعين وتعويض جزء من خسائرهم، وهو ما انعكس إيجابًا في الإقبال المتزايد على تسليم المحصول إلى مراكز المؤسسة.
من جهتهم، رحب المزارعون بالقرار الجديد، حيث اعتبر كل من علي الجاسم من قرية أم الكراميل وأحمد حمادين من قرية تلعابور أن قرار المكافأة الجديد سيخفف من الخسائر الكبيرة التي تكبدوها جراء الجفاف، ويشكل حافزًا قويًا لاستمرار إنتاج القمح.