الثلاثاء, 17 يونيو 2025 12:02 AM

حلب: سكان الخالدية يستغيثون من تردي الخدمات وتراكم النفايات مع قدوم الصيف

حلب: سكان الخالدية يستغيثون من تردي الخدمات وتراكم النفايات مع قدوم الصيف

يشهد حي الخالدية في مدينة حلب تباينًا في تقييم الواقع الخدمي بعد سنوات من الحرب والتحرير، وبينما يشتكي السكان من تراجع النظافة وتباطؤ الاستجابة، تؤكد الجهات المحلية أنها تعمل على تحسين الخدمات بالتدريج. ومع اقتراب فصل الصيف، تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض والروائح الكريهة، في وقت تزداد فيه دعوات السكان لتدخل عاجل وفعّال.

من بين الشهادات التي وثقتها منصة إخبارية، يقول أبو حسن، من سكان الحي، إنه "خلال العيد، تمّت أغلب عمليات الذبح داخل الحي، بسبب عدم وجود أسواق مخصصة للقصابين"، وأن "النتيجة كانت كارثية من خلال تراكم النفايات والمخلّفات بشكل كبير"، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض. ويضيف أن التحسّن النسبي في الكهرباء والمياه لا يُخفي تراجع النظافة، مؤكدًا أن فرق التنظيف لا تغطي الحي كما يجب، وأن السكان أصبحوا يخشون على صحتهم، خاصة مع دخول الصيف.

من جهته، يعبّر عبد الناصر، أحد سكان الحي القدامى، عن استيائه مما آل إليه الوضع الخدمي، ويقول لمنصة إخبارية أخرى: "قبل التحرير، كانت الخدمات ماشية، والحي كان أنظف من الآن"، وأن "الخدمات انتقلت إلى قطاع السريان، ما أدى إلى نقص كبير في المعدات والكوادر، وانعكس بشكل مباشر على نظافة الشوارع". ويشير إلى أن غياب التنسيق والموارد ساهم في تراجع مستوى التنظيف، داعيًا إلى إعادة توزيع الإمكانيات أو دعم القطاع المسؤول بآليات إضافية لتأمين التغطية الكاملة للخالدية.

في ردّه على هذه المطالب، أوضح مختار حي الخالدية، فائز عكاش، في تصريح خاص لمنصة إخبارية، أن الواقع الخدمي في الحي يمثل أولوية، وأن هناك جهودًا تُبذل حاليًا بالتعاون مع الجهات المعنية لمعالجة أبرز الملفات العالقة. وقال عكاش: "نحن نركّز على ثلاثة محاور: أولًا، رفع مستوى النظافة العامة ومعالجة المكبّات العشوائية، ثانيًا، إصلاح الطرقات والأرصفة المتضررة، وثالثًا، تأمين إنارة كافية للشوارع الرئيسية والفرعية لتعزيز الأمان والحد من الظواهر السلبية". وختم حديثه بالتأكيد على أن المتابعة اليومية مستمرة، وأن صوت الناس مسموع، والعمل جارٍ لتحسين البيئة الخدمية في الحي بما يليق بأهله.

مشاركة المقال: