الإثنين, 16 يونيو 2025 08:34 PM

ألمانيا: السجن المؤبد لطبيب سوري بتهمة التعذيب والقتل في المستشفيات

ألمانيا: السجن المؤبد لطبيب سوري بتهمة التعذيب والقتل في المستشفيات

أصدر القضاء الألماني حكمًا بالسجن المؤبد على الطبيب السوري علاء موسى، بعد إدانته بارتكاب جرائم تعذيب وقتل خلال عمله في سوريا. استمرت المحاكمة ثلاث سنوات ونصف.

أفادت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" الألمانية بأن محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا قضت بسجن موسى مدى الحياة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وشددت المحكمة على خطورة الجرائم وأمرت بحبسه احتياطيًا.

أوضح رئيس المحكمة، القاضي كريستوف كولر، أن الجرائم التي أدين بها علاء موسى تسببت في إصابة تسعة أشخاص بجروح جسدية ونفسية خطيرة، بالإضافة إلى مقتل شخصين.

ألقت الشرطة الألمانية القبض على الطبيب في 19 حزيران 2020، بتهمة تعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية أثناء عمله طبيبًا في سوريا. بدأت أولى جلسات المحاكمة في 19 كانون الأول 2022.

شهادات مروعة عن التعذيب والوحشية

كشفت شهادات الضحايا والشهود عن تورط علاء موسى في العنف الجنسي والتعذيب وقتل المدنيين في مستشفى حمص العسكري وفرع المخابرات العسكرية في حمص.

أدلى شاهد عمل مع موسى في المستشفى عام 2011 بشهادته في تموز 2024، وقدم معلومات عن سوء معاملة المرضى المعتقلين في غرف الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. شهد قسم الجراحة على مدار عام 2011 تواجد جنود يمنعون دخول أي شخص غير مدرج في قائمة محددة.

أفاد الشهود بأن المعتقلين المرضى كانوا يُقيّدون على أسرّتهم مع تغطية أعينهم وهم شبه عراة، ويتعرضون للضرب والتعذيب بالكهرباء. كما سمع الشهود صراخ المعتقلين الذين يعانون من الجوع والعطش وسوء حالتهم البدنية.

ذكر شاهد أن موسى كان يستخدم أنبوب القسطرة لضرب المرضى. وفي إحدى الحالات، ضرب موسى شخصًا مقيدًا على وجهه وبأنبوب القسطرة على رأسه. وفي حالة أخرى، سكب موسى الكحول على بنطال طفل يبلغ من العمر 14 عامًا وأشعل النار فيه.

حرص الشاهد على إخفاء هويته خوفًا من تعرضه أو المقربين منه للتهديد.

طبيب وعميل للمخابرات

عمل علاء موسى طبيبًا في سجن للمخابرات العسكرية في حمص عام 2011، وعمل أيضًا في مستشفى المزة العسكري رقم 60، المعروف باسم "المسلخ البشري"، حيث التُقطت صور "قيصر".

يُعتبر الطبيب موسى متورطًا في العنف الجنسي والتعذيب وقتل المدنيين في المستشفى العسكري وفرع المخابرات العسكرية في حمص.

أشار أمر التوقيف إلى أن قوات النظام السوري بدأت في نهاية نيسان 2011 باستخدام "القوة الوحشية" لقمع الاحتجاجات، ولعبت المخابرات السورية دورًا أساسيًا في ذلك.

خلال فترة عمله طبيبًا في سجن للمخابرات العسكرية في حمص عام 2011، تعرّض أحد المعتقلين للتعذيب وأصيب بنوبة صرع. بدلًا من علاجه، قام موسى بضربه بأنبوب بلاستيكي وركله على رأسه، مما أدى إلى تدهور حالته ووفاته لاحقًا.

دافع موسى عن نفسه ونفى الاتهامات الموجهة إليه.

مشاركة المقال: